خلاصه ماشینی:
"ارتباط الائمة مع قوی الزمان الفاسدة تحدثت هذه المقالة عن بعض المناسبات و نوع علاقة الائمة مع قوی الزمان الفاسدة و الغاصبة،و لم یکن هناک انقیاد و خضوع لتلک القوی مطلقا بل الاشد من ذلک اتخاذ القرار الحازم ضدها،مثال ذلک وقوف الامام علی علیه السلام مقابل حکومة معاویة الظالمة،و کذلک وقوف الامام الحسن المجتبی علیه السلام،و کذلک ما شاهدناه من صلابة و صمود الامام الحسین علیه السلام امام ظلم و تعسف یزید الذی انتهی بمصیبة عاشوراء و شهادة الامام الحسین علیه السلام کذلک صمود الامام السجاد علیه السلام الذی اوجد روح المقاومة،و مواقف الامام الباقر و الصادق علیهم السلام،و المواضع الصریحة و الجرئیة للامام موسی بن جعفر علیه السلام التی اظهرت قمة و عظمة جهاد الائمة لما اتخذه من مواقف صلبة امام حاکم زمانه الظالم أثم نستمر بعد ذلک لنشاهد الموقف الجری للامام الرضا علیه السلام ثم المرحلة النهائیه لحرکة الائمة علیهم السلام و عصر الامام الجواد و الهادی علیهم السلام اللذان مرا فی قمة مرحلة الاختناق السیاسی الذی اوجده الحاکم الظالم.
و لذلک فان مرحلة امامة الامام الکاظم علیه السلام تعد من اهم المراحل و اشدها و اکثرها خطورة استعمل فیها الامام کل اسالیب الدفاع عن الامامة حتی اسلوب التقیة،و واجه فیها الکثیر من الظلم و التعسف من الحاکم و مع هذا وضع القواعد الاساسیة الاسلامیة.
فی مرحلة الامام الرضا علیه السلام کان هناک التفاف من الامة حول امامها بشکل ملحوظ و هذا زاد من اضطراب و خوف المأمون علی حکومته مما عجل ذلک من اجباره الامام علی توقیع حکم الولایة مریدا فی ذلک عدة اهداف اولها تبدیل حالة الصراع الحاد الثوری الی ساحة نشاط سیاسی،و ثانیها ازالة خطر ما یذکره الشیعه من موضوع غصب الولایة،و ثالثها رد النظریة القائلة بعدم اهتمام الائمة بالامور الدنیویة و هکذا..."