چکیده:
ان التطلع نحو بلوغ التنمیۀ المستدامۀ ینبغی ان یکون ضمن سیاسۀ اقتصادیۀ ترتکز الی ستراتیجیۀ ذات
محتوی دینامیکی وهادف. کما وتعتمد علی کیفیۀ توطین انماط من التکنولوجیات المتطورة، وبما یحقق
النمو الاقتصادی، ویحدث التطور الاجتماعی. وسیکون للتنمیۀ الرقمیۀ دورا حاسما فی التحول باتجاه
الاقتصاد الرقمی. حیث ستؤدی الی خلق فرص استخدام تکنولوجیات المعلومات والاتصالات فی جمیع
القطاعات. أن ذلک التحول سینتج عنه، نموا اقتصادیا ملموسا، یؤدی الی زیادة الفرص المتاحۀ لتطور
اجتماعی قائم علی مجتمع ذکی، یتم فیه توظیف ادوات تکنولوجیات المعلومات والاتصالات، فی اتخاذ
جمیع القرارات. ومن هنا تاسست فکرة هذا البحث. حیث تم بناؤها، علی فرضیۀ مفادها: ان انشاء مجتمعات
ذکیۀ قائمۀ علی استخدام تکنولوجیات المعلومات والاتصالات فی اتخاذ قراراتها، یرتکز الی تنمیۀ رقمیۀ،
تقود الی اقتصاد رقمی، یحقق تنمیۀ مستدامۀ. وقد تناول البحث جانبین اساسیین هما: الاول یتعلق بمکونات
الاقتصاد الرقمی، من جهۀ العرض، ومن جهۀ الطلب. أما الثانی: فیتعلق بموقف الدول العربیۀ، وهل ستقف
داخل التنمیۀ الرقمیۀ، أم خارجها؟ وکیف ستواجه التحدیات المحتملۀ اثناء عملیۀ الانتقال. وقد خلص البحث
الی ان خیار الانتقال الی التنمیۀ الرقمیۀ، یعتبر امرا ضروریا، ذلک لانها ستکون رکیزة التنمیۀ المستدامۀ، حالیا
ومستقبلا، وذلک لتوفر مستلزماتها من الموارد البشریۀ، والمادیۀ، والمالیۀ، وفی معظم هذه الدول
کما توصل البحث الي عدد من التوصيات ، أهمها: تبني خطۀ تأخذ بنظر الاعتبار التوافق بين احتياجات کل
بلد وامکانياته ، في التحول نحو الاقتصاد الرقمي، ومساهمۀ فاعلۀ من القطاع الخاص ، وزيادة تخصيصات
الانفاق علي البحث والتطوير في تکنولوجيا المعلومات والاتصالات وبنيتها التحتيۀ، والتوسع في برامج
الحکومۀ الإلکترونيۀ، وتمکين المرأة، وزيادة کثافۀ الاستثمارات الاجنبيۀ والمحليۀ وتوجيهها نحو نقل
تکنولوجيا المعلومات والاتصالات
خلاصه ماشینی:
١. بحث مقدم الي المؤتمر الدولي حول النتائج الجديدة في العلوم الانسانيۀ الذي تقيمه جامعۀ طهران في ٧ مايو ٢٠٢٢ کما توصل البحث الي عدد من التوصيات ، أهمها: تبني خطۀ تأخذ بنظر الاعتبار التوافق بين احتياجات کل بلد وامکانياته ، في التحول نحو الاقتصاد الرقمي، ومساهمۀ فاعلۀ من القطاع الخاص ، وزيادة تخصيصات الانفاق علي البحث والتطوير في تکنولوجيا المعلومات والاتصالات وبنيتها التحتيۀ، والتوسع في برامج الحکومۀ الإلکترونيۀ، وتمکين المرأة، وزيادة کثافۀ الاستثمارات الاجنبيۀ والمحليۀ وتوجيهها نحو نقل تکنولوجيا المعلومات والاتصالات .
کما احتوي علي فصلين ، حيث تناول الفصل الاول بنيۀ التنميۀ الرقميۀ واساسيات تحولها نحو الاقتصاد الرقمي.
فرضيۀ البحث : ان انشاء مجتمعات ذکيۀ قائمۀ علي استخدام تکنولوجيات المعلومات والاتصالات في اتخاذ قراراتها، يرتکز الي تنميۀ رقميۀ تقود الي اقتصاد رقمي يحقق تنميۀ مستدامۀ في الدول العربيۀ.
وبناء علي ذلک ، فإن إعداد الخطط الرقميۀ في السياسات العامۀ في کل بلد من بلدان العالم ، وعلي الأخص ، في البلدان العربيۀ، يعتبر امرا حاسما لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي، من اجل بلوغ اهداف التنميۀ المستدامۀ.
مکون الاقتصاد الرقمي من جهۀ العرض : ويرتکز الي ٣ مکونات :١ المکون الاول : قطاع تکنولوجيا المعلومات والاتصالات :ويضم هذا القطاع صناعۀ السلع والخدمات ، ومساهمۀ کل منهما في مختلف الانشطۀ الاقتصاديۀ، وعلي الاخص ، في الانشطۀ التجاريۀ وفي الوظائف المختلفۀ.
تحديات التنميۀ الرقميۀ في الدول العربيۀ استنادا الي کل ما ذکرناه سابقا، فان المفهوم الشامل للفجوة الرقميۀ التي احدثتها ثورة المعلومات والاتصالات ، يرتبط باکتساب المعرفۀ ويشمل ايضا توليد المعرفۀ الجديدة، ١من خلال مؤسسات البحث والتطوير، وکذلک في مؤسسات الانتاج والخدمات .