چکیده:
الاتساق وأثره ني الخطاب القرآني 8
المدرس
رجاء محسن حمد
المديرية العامة للتربية - النجف الأشرف
المدفل
يعد التص كلا متماسكا , بصفته وحدة متلاحمة بفعل العلاقات التركيبية بين
العناصر الداخلية , وكذلك بتأثير أساليب الإحالة المختلفة ولا تتحقق نصية القطعة إلا
بالانسجام الذي يكشف عنه بإدراج النص ضمن سياقه ء إذ يحقق البعد التأويلي تقصير
المسافة بين النص ومنتجه ومستقبلها ءومن هنا يكون المنحى السليم للتناول النصي هو
المنطلق من نظرة شاملة إذ توضع كل الاقطاب النصية ( المرسل ء التلقي السياق ء
عناصر الربط اللغوي ) تحت يجهر التحليل النصي › فلا يستثنى أي طرف من أطراف
الحديث » والتماسك النصي داخل الخطاب من ((عوامل استقرار النص ورسوخه ومن
ثم تتضح أهميته في تحقيق استقرار النص بمعنى عدم تشتت الدلالات الواردة في الجمل
المكونة للنص))۲وقد عنيت لسانيات النص بدراسة الأدوات اللغوية الحققة للتماسك
النصي ء الشكلي والدلالي (الاتساق والانسجام ) , لأن بناء النص وتماسكه يرتكز على
مجموعة من العناصر النصية التي تحقق تكامله وتلاحم أبنيته الجزئية فضلا عن وجود
جملة من القرائن المتعددة » ويختلف الاتساق عن الانسجام في أن الأول يمكن التعرف
عليه في النص مباشرة أما الثاني فهو علاقة مفهومية ء والإدراك عليها قد يختلف من
قارىء الى قارىء » ومن اللافت للانتباء أن القيمة الاهم لعناصر الاتساق هي أنها
تساعد على مراقبة العلاقات الدلالية الضمية(الانسجام) في النص والتيسير على فهمها ›
وهذا يعني أن الاتساق هو التعبير السطحي لعلاقات الانسجام ۳ ءفالتماسك يتمثل
بوجود أدوات شكلية( نحوية أومعجمية ) تسهم في تعالق الكلمات الداخلة عليها » أو
يهتم بالعلاقات المنطقية بينعناصر الجملة ومن ثم علاقة الجملة با قبلها وبعدها من
الجمل» فالدلالة تأتي من تالف العناصر المتراصفة ليستطيع مستقبل النتص عبرها من